asset-25
asset-26

الدفع بالطاقات البشرية للمساهمة في التنمية الاقتصادية الشاملة والمشاركة في تحقيق عائد في الناتج المحلي الإجمالي للمجتمع، وذلك عبر الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والتقنية والمواهب البشرية الكامنة بتوفير فرص حقيقية تُمكّنها من الانطلاق ودعم مشاريع التنمية في البنية التحتية والزراعة والإسكان ومختلف الصناعات والخدمات.

إن محاولة فهم مكامن القوة الاقتصادية في المجتمع إضافة إلى تحفيز القوة الكامنة في المنظومة الاقتصادية يختصر الكثير لإنجاز الاستراتيجيات على آماد مختلفة، وبالضرورة يجب أن تصمم الخطط الاقتصادية لتكون فعلاً بدلاً عن أن تكون ردة فعل، وحلاً دائماً بدلاً من أن تكون معالجة للمشكلات.

وكما أن جعل الاقتصاد الجزئي متوائماً مع الاقتصاد الكلي، عملية معقدة، إلا أن ذلك يحتاج إلى نظرة بعيدة المدى في التخطيط وكفاءة في التنفيذ لتكون هذه العملية بمثابة دورة تلقائية متناغمة، يرفد فيها الاقتصاد الجزئي الاقتصاد الكلي، ويعزز الاقتصاد الكلي من فرص الجزئي.

إن الإنسان يجب أن يكون غاية التنمية الاقتصادية؛ كما هو وسيلتها، لذا فإن وضع التنمية المستدامة موضع الاهتمام والعناية عند صنع الاستراتيجيات الاقتصادية والسعي لتحقيق النمو؛ أمر مهم للإنسان وللمستقبل، إذ لا يمكن أن نعد النجاح الاقتصادي نجاحاً إن كان نموه اليوم يهدد استمراريته مستقبلاً.

إن تقليل التفاوت في الدخول هو هدف اجتماعي أصيل في التنمية الاقتصادية؛ إذ إنه من الملاحظ أن في معظم الدول الفقيرة بالرغم من انخفاض دخلها القومي إلا أنه يوجد تفاوت كبير في توزيع هذا الدخل بين المواطنين، ما يؤدي إلى انقسام المجتمع إلى إما حالة من الغنى المفرط أو حالة من الفقر المدقع، وهو ما يضر بجودة الحياة وبصحة المجتمع ويسبب عيوباً عميقة في أنسجته ويعيق تقدمه.