وقّعت مؤسسة الملك عبدالله العالمية للأعمال الإنسانية مذكرة تفاهم مع جمعية كفيف الأهلية، بهدف وضع الإطار الملائم للتعاون المشترك بين الطرفين، وتنسيق الجهود في سبيل تطوير وتنفيذ مشاريع مستقبلية تخدم ذوي الإعاقة البصرية وأسرهم. وقد مثّل المؤسسة في التوقيع سعادة الرئيس التنفيذي للمؤسسة، الأستاذ سليمان بن عبدالعزيز الزبن، فيما مثّل الجمعية سعادة رئيس مجلس إدارة الجمعية، الأستاذ سعود بن عبدالله الراجحي.
وتركّز هذه المذكرة على تعزيز مجالات التعاون التنموي والرعوي، وتُعنى بشكل خاص بتنمية قدرات المكفوفين والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لهم بالتعاون مع منظمات دولية متخصصة. وتشمل محاور التعاون إعداد أدلة متخصصة تُعنى بكيفية التعامل مع الطفل الكفيف في مختلف مراحل النمو، إضافة إلى تأسيس وتشغيل وحدة متكاملة للعناية البصرية، تُسهم في توفير خدمات نوعية للمستفيدين من ذوي الإعاقة البصرية. كما تنص الاتفاقية على إنشاء مركز استشارات متخصص، إلى جانب تنفيذ برامج تدريبية تستهدف تأهيل أخصائيي التدخل المبكر المعنيين برعاية الأطفال المكفوفين منذ سنواتهم الأولى.
وتُعد جمعية كفيف الأهلية من الجمعيات الرائدة في المملكة في مجال تأهيل وتمكين ذوي الإعاقة البصرية، إذ تقدم برامج تدريبية متخصصة وأنشطة متنوعة تهدف إلى دمج المكفوفين في المجتمع ورفع جاهزيتهم لمواجهة تحديات الحياة اليومية، بدعم شامل يمتد ليشمل أسرهم أيضًا.
ويأتي توقيع هذه المذكرة في سياق التزام مؤسسة الملك عبدالله الإنسانية برسالتها الهادفة إلى تمكين الفئات الأشد احتياجًا، من خلال شراكات إستراتيجية بما يعزز الأثر الإنساني ويواكب رؤية المملكة في بناء مجتمع شامل ومتكاتف.


