لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله سجل حافل بالإنجازات محلياً وإقليمياً ودولياً. فعلى الصعيد المحلي، شهدت المملكة العربية السعودية في عهده تسارعاً تنموياً كبيراً في شتى المجالات، وقد اهتم رحمه الله أكثر بمجالات التعليم والصحة والإسكان والطرق والبيئة والمياه والكهرباء والحكومة الإلكترونية والاتصالات والخدمات العامة ومشاريع التنمية الاقتصادية العملاقة. أما على صعيد السياسة الخارجية، فقد تعزز دور المملكة إقليمياً ودولياً مدعوماً بالاحترام الدولي الكبير الذي كان يحظى به الملك عبدالله، وهو ما ساهم في إنجاح مساعيه في إحلال السلام في كثير من البلدان التي شهدت صراعات حادة، أو على الصعيد العالمي في التقريب بين المذاهب والأديان وتوطيد الحوار بينها.

ونظراً لحجم الإنجازات الكثيرة للملك عبدالله يرحمه الله التي لا يتسع المجال لسردها هنا، نستعرض بعض أبرز إنجازات الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

إرساء السلام

عمل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله بدأب على تنفيذ مشاريع عالمية كان من شأنها أن تساعد على تحقيق السلام العالمي كاستراتيجية. وكان رحمه الله يؤمن بها ويناضل من أجلها. وظل الملك عبدالله طيلة حياته يقرب وجهات النظر بين الفرقاء المتصارعين في أماكن كثيرة من العالم بهدف إرساء السلام في بلدانهم، كما صُنِّفت المملكة العربية السعودية في عهده في المرتبة الأولى عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية حول العالم، ومن أهم إنجازاته في هذا المجال:

  1. دعوته للكشافة العالمية ليكونوا رسلاً للسلام.

  2. مبادرة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز للسلام في الشرق الأوسط وذلك خلال القمة العربية التي عقدت في بيروت عام 2002م، وأصبحت تعرف فيما بعد بالمبادرة العربية للسلام بعد تأييدها من قبل الدول العربية.

  3. دعوته لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب.

  4. رعايته لاتفاق مكة المكرمة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين.

    رعايته لاتفاق المصالحة بين السودان وتشاد.

    رعايته لمؤتمر المصالحة الوطنية الصومالية.

  5. رعايته للمعرض الكشفي العالمي للسلام.

    دعوته للحوار بين الأديان والمذاهب.

    رعايته للمؤتمر الإسلامي العالمي للحوار، بهدف التشاور بين المسلمين حول مؤتمر الحوار بين الأديان السماوية الثلاثة الذي سبق للملك عبدالله اقتراحه.

  6. رعايته للمصالحة بين عدد من الدول العربية أثناء القمة العربية في الكويت.

  7. أمره بإنشاء مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الإنسانية" التي تستمر في تنفيذ رؤى الملك عبدالله الإنسانية من خلال العديد من البرامج والمشاريع والمبادرات.

  8. انطلاق مشروع الكشافة العالمية "رسل السلام" حسب دعوته التي وجهها عام 2001م، بعد انضمام ملايين الكشافة للدعوة، وإعلان المنحة الكريمة منه بقيمة 37 مليون دولار لدعم المشروع الذي يسعى إلى أن يصبح 20 مليون كشاف حول العالم رسل سلام في بلدانهم.

    توقيع اتفاقية إنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الذي دعا إليه الملك عبدالله، وتقديم 10 ملايين دولار كدعم للمركز.

    توقيع الفرقاء اليمنيين بحضوره ورعايته في الرياض على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لحل الأزمة اليمنية.

  9. افتتاح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.

  10. تقديم دعم من المملكة العربية السعودية لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بقيمة 100 مليون دولار.

الإصلاحات

وفق رؤيته للتطوير وتحسين أداء مؤسسات الدولة وإشراك المواطنين في إدارة شؤون مناطقهم، أُنشئت في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز أهم الهيئات المعنية بالإصلاح وصدرت عدد من الأوامر الملكية التي كان لها أثراً كبيراً في تطور الحياة في المملكة العربية السعودية ورفع مستوى مشاركة المواطنين السعوديين في الشأن العام، ومن أبرز هذه الإصلاحات:

  1. إنشاء هيئة حقوق الإنسان.

  2. إنشاء هيئة البيعة.

    إطلاق مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير مرفق القضاء والتوثيق.

  3. إصدار مرسوم ملكي بنظام القضاء ونظام ديوان المظالم بصيغتهما الحالية ما أحدث تطويراً لجهاز القضاء تحولت بموجبهما فروع ديوان المظالم إلى محاكم إدارية، وتحويل هيئة التدقيق بالديوان إلى محكمة استئناف إدارية.

  4. إصدار أمره باقتصار الفتوى الدينية للعامة على هيئة كبار العلماء.

  5. إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وهي مرتبطة مباشرة بالملك.

    مشاركة المرأة لأول مرة في الحياة السياسية من خلال عضويتها بمجلس الشورى وحقها في الترشح والإدلاء بصوتها في الانتخابات البلدية.

    إحداث 1200 وظيفة جديدة لتعزيز قدرة الأجهزة الرقابية، بينها ديوان المراقبة العامة، وهيئة الرقابة والتحقيق، وهيئة التحقيق والادعاء العام، والديوان الملكي.

التعليم والبحث العلمي

شهد التعليم ازدهاراً كبيراً في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكان في طليعة اهتماماته التنموية، إذ كان يؤمن أن التنمية لا يمكن تحقيقها دون تنمية الإنسان أولاً باعتباره المستهدف الأول والأخير من العملية التنموية. وقد أهتم رحمه الله بالتعليم العام عبر مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام الذي يعد من أهم مشاريع تطوير التعليم في المنطقة.

كما توسعت برامج الابتعاث التعليمي للخارج بشكل غير مسبوق مع زيادة رواتب الطلبة المبتعثين بنسبة 50% وارتفع عدد الجامعات الحكومية السعودية في عهد الملك عبدالله من 8 جامعات إلى 28 جامعة تضم 440 كلية في مختلف التخصصات، موزعة على 80 محافظة بعد أن كانت محصورة في 17 محافظة فقط. وقد بدأ في عهد الملك عبدالله الاهتمام بالكثير من المجالات البحثية المتخصصة والنادرة بتوجيه مباشر منه، إذ أسست لهذا الشأن العديد من المراكز البحثية التخصصية. ومن مؤشرات التطور التعليمي بكافة مؤسساته في عهد الملك عبدالله صنَّفت مجلة “إيكونوميست” البريطانية المملكة العربية السعودية في المركز السابع في ترتيب دول العالم في التعليم العالي، كما جاءت جامعة الملك سعود ضمن أفضل 300 جامعة عالمية في تصنيف “ويبوماتريكس ” الإسباني العالمي محققة المركز الأول على مستوى العالم العربي والعالم الإسلامي، والمركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، والمرتبة 21 على مستوى آسيا.

ومن أبرز المشاريع التعليمية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز:

  1. برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي 2005 - 2015م.

  2. البدء بتوطين تقنية النانو في السعودية.

  3. تخصيص ثلاثمائة مليون دولار كنواة لبرنامج يمول البحوث العلمية المتصلة بالطاقة والبيئة والتغير المناخي.

    مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام.

  4. افتتاح جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، كأول جامعة سعودية متكاملة خاصة بالبنات، وإحدى كبريات الجامعات النسوية في العالم.

  5. افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست).

  6. تأسيس مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك).

  7. دعم البرامج المساندة للطلبة المحتاجين في وزارة التربية والتعليم، لتشمل برنامج (كسوة الشتاء، وكسوة الصيف، والحقيبة المدرسية) ودعم (مؤسسة تكافل الخيرية) وتخصيص مبلغ وقدره 476 مليون ريال سنوياً لهذا الغرض.

  8. إنشاء كليات التميز في مختلف مناطق المملكة، متخصصة في التدريب المهني التطبيقي الذي يركز على احتياج سوق العمل.

    تدشين المرحلة الأولى لمشروعات المدن الجامعية بتكلفة 81 مليار و500 مليون ريال.

  9. افتتاح المدينة الجامعية للطالبات بجامعة الملك سعود بالدرعية.

  10. أكبر مخصص نفقات للتعليم في الموازنة العامة للدولة في تاريخ المملكة بمبلغ يزيد عن 220 مليار ريال، شكّلت نسبة 25% من مجموع الموازنة، إضافة إلى تخصيص 80 مليار ريال لدعم تحقيق أهداف مشروع الملك عبدالله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام في المملكة لمدة 5 سنوات.

التنمية

شهدت المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز تقدماً كبيراً على كافة المؤشرات العالمية المتعلقة بالتنمية، فقد قفزت عام 2014م من المرتبة 57 إلى المرتبة 34 في تقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. كما سجلت العام ذاته المرتبة 36 على مستوى العالم في قياس الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية.

وشهد عهده إنشاء العديد من المدن الصناعية الكبرى ومناطق التقنية والهيئات في مجالات متعددة كإنشاء الهيئة العامة للإسكان وهيئة الخطوط الحديدية وجمعية حماية المستهلك. وقاد رحمه الله أكبر مشروع لدعم إسكان الفقراء في المملكة العربية السعودية، استفادت منه عشرات آلاف الأسر. ومثلت الأوامر الملكية التي أصدرها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في فبراير 2011م قفزة كبيرة في تحقيق المزيد من الرفاهية للشعب السعودي، إذ شملت تلك الأوامر، تثبيت بدل غلاء المعيشة بمقدار (15%) ضمن الراتب الأساسي، وإعفاء جميع المتوفين من أقساط قروض صندوق التنمية العقارية والبنك السعودي للتسليف والادخار، وإعفاء بقية المقترضين من قسطين لمدة عامين، ورفع الحد الأعلى لعدد الأفراد في الأسرة التي يشملها الضمان الاجتماعي من 8 أفراد إلى 15 فرداً، وتوسيع الخدمات المقدمة من الرعاية والتنمية الاجتماعية وتطويرها، وإقرار إعانة مالية مؤقتة للشباب الباحث عن العمل.

إضافة إلى دعم الجمعيات التعاونية بمبلغ 100 مليون ريال سنوياً، وزيادة مخصص الإعانات التي تقدم للجمعيات الخيرية من الدولة بنسبة 50%، وتقديم دعم مالي مقداره 10 مليون ريال لكل نادٍ رياضي وثقافي وجمعية مهنية، إضافة إلى العفو عن سجناء الحق العام وفق ضوابط معينة، والتسديد عن المعسرين المُطَالَبين بحقوق مالية.

وقد تجاوزت الإنجازات التنموية في عهد الملك عبدالله السقف المعتمدة لإنجازها حسب ما حددته الأهداف التنموية، ونستعرض هنا بعض الإنجازات التي مثلت رؤية الملك عبدالله التنموية:

  1. إنشاء مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي، وفرت حتى عام 2014م 8652 وحدة سكنية للفقراء إضافة إلى وحدات خدمية مساندة كالمدارس والمساجد والمراكز الصحية والاجتماعية، تجاوز عدد المستفيدين من مشاريع المؤسسة 65 ألف مواطن.

  2. الإعلان عن إنشاء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، بتكلفة 375 مليار ريال.

    الموافقة على انضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية.

  3. وضع حجر الأساس لمدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل.

    وضع حجر الأساس لمركز الملك عبدالله المالي بمدينة الرياض.

  4. تقدم السعودية للمرتبة السادسة عالمياً حسب مؤشر حرية العمل في تقرير مؤشر الحرية الاقتصادية.

    تطوير جبل عمر، كأحد أهم مشاريع التطوير العقاري المتكاملة التي تقع على بُعد خطوات من المسجد الحرام بمكة المكرمة.

    إنشاء مدينة جازان الاقتصادية.

  5. تقدم السعودية للمركز الخامس من بين أفضل عشر دول أدخلت إصلاحات تهدف لتيسير ممارسة الأعمال الخاصة حسب تقرير للبنك الدولي .

    البدء بتطوير المناطق العشوائية في منطقة مكة المكرمة.

    إنشاء شركة المياه الوطنية، بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.

    وضع حجر الأساس لـ22 مشروعاً استثمارياً في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بقيمة 130 مليار ريال.

    وضع حجر الأساس لمدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة.

  6. البدء بإنشاء قطار الحرمين السريع، كقطار كهربائي يربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة مروراً بمدينة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية.

  7. إنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة.

    تدشين مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم في منطقة كدي بمكة المكرمة بتكلفة 700 مليون ريال.

    إنشاء مركز الملك عبدالله الحضاري بالدمام.

  8. إقرار (لائحة الحقوق والمزايا المالية) للموظفين.

    دعم ميزانية الهيئة العامة للإسكان بمبلغ مقداره 15 مليار ريال.

    دعم رأس مال صندوق التنمية العقارية بمبلغ إضافي قدره 40 مليار ريال.

    زيادة 30 مليار ريال إلى رأس مال البنك السعودي للتسليف والادخار.

    بدء العمل بإنشاء مطار الملك عبدالعزيز الدولي (الجديد) بمدينة جدة، كواحد من أجمل وأضخم المطارات على مستوى العالم من حيث الشكل والمواصفات والكفاءة والتجهيزات التقنية.

    البدء بتنفيذ مشروع توسعة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، لتتضاعف طاقته الاستيعابية من 4 مليون إلى 8 مليون مسافر سنوياً.

    البدء بتنفيذ مشروع الخط الحديدي الذي يربط غرب المملكة على ساحل البحر الأحمر بشرقها على الخليج العربي.

    الملك عبدالله يأمر بتخصيص 250 مليار ريال لبناء 500 ألف وحدة سكنية للمواطنين في كافة مناطق المملكة.

    وضع حجر أساس أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام من حيث الحجم والتكلفة التي بلغت 80 مليار ريال.

    البدء بأعمال أكبر مشاريع توسعات وتطوير للمشاعر المقدسة في منى ومزدلفة وعرفات.

    إنشاء الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية التي أنشأت بدورها أكثر من 32 مدينة صناعية في مختلف مناطق المملكة.

  9. وضع حجر الأساس لأكبر توسعة شهدها الحرم النبوي الشريف على مر تاريخه، وتصل سعة الاستيعاب للمسجد النبوي بعد التوسعة لأكثر من 1.6 مليون مصل.

    مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال الصناعية للاستثمارات التعدينية في عرعر.

  10. البدء بتنفيذ مشروع "مترو الرياض" بتكلفة 84 مليار ريال، وتصل الطاقة الاستيعابية القصوى للمشروع إلى 3.6 ملايين راكباً يومياً.

    البدء بتنفيذ مشروع توسعة مطار الملك خالد الدولي بمدينة الرياض.

الصحة

شهد القطاع الصحي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تطوراً كبيراً وقفز إلى مستويات غير مسبوقة، فشهد بداية عهده أوامره بإنشاء مستشفيات في عموم مناطق المملكة ضمن مشروع “الحزام الصحي”؛ إذ افتتح خلال الفترة 2005-2013م 74 مستشفى جديداً بسعة 7402 سرير من إجمالي عدد المستشفيات البالغ عددها 259 مستشفى. واكتمل في الفترة ذاتها إنشاء 769 مركزا للرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى تصميم وإنشاء خمس مدن طبية تقدم أعلى مستويات الرعاية الطبية المتخصصة والمرجعية. وواصلت وزارة الصحة منذ 2013م استكمال بقية المراحل في استراتيجية الملك عبدالله في المجال الصحي من خلال البدء بتصميم وتنفيذ 125 مستشفى و1671 مركزاً صحياً.

وعلى صعيد رفع تنمية القدرات والخدمات الصحية، أُستحدِث برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للبعثات الصحية الذي يستهدف ابتعاث الأطباء والفنيين للدراسة في الخارج في مجالات الطب والعلوم الصحية التطبيقية. كما أتت موافقته الكريمة رحمه الله باعتماد صرف مكافأة خدمة المرضى بواقع راتب شهرين سنوياً لمن يعمل في خدمة المرضى بشكل مباشر في جميع المرافق الصحية من مستشفيات ومستوصفات ومحاجر صحية.

ولقد لامست رعايته الكريمة للقطاع الصحي في المملكة العربية السعودية كافة النواحي ابتداء بالأبحاث الطبية، مروراً بخدمات طب الأسرة والمجتمع وطب النساء والولادة وطب الأطفال، إلى التوسع في إنشاء مراكز طب الأورام ليرتفع عدد المراكز المتخصصة في هذا المجال التابعة لوزارة الصحة إلى 8 مراكز. كما ارتفع عدد المراكز المتخصصة بعلاج أمراض القلب إلى 12 مركزاً، إضافة إلى الاهتمام بالتخصصات الدقيقة والتوسع في تقديم خدماتها كالعلوم العصبية. ونالت التخصصات الطبية عنايته من مشاريع التطوير كالتطور النوعي في طب العيون، ورعاية مرضى الكلى، إلى التخصصات الدقيقة كزراعة الأعضاء وعمليات فصل التوائم السياميين وغيرها من المجالات الطبية التخصصية.

ونسرد هنا بعض من الشواهد على المنجزات في المجال الصحي في عهد الملك عبدالله:

  1. افتتاح مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بمدينة جدة.

  2. افتتاح مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بمدينة الرياض.

  3. اعتماد إنشاء 1010 مركزاً صحياً نموذجياً في عموم مدن وقرى المملكة.

  4. افتتاح مدينة الملك عبدالله الطبية بالمدينة المنورة.

    إنشاء بنك لحفظ الخلايا الجذعية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض.

  5. افتتاح مركز القلب بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض.

  6. وضع حجر الأساس لجامعة الملك سعود للعلوم الصحية التابع للشؤون الصحية بالحرس الوطني.

    وضع حجر الأساس مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية التابع للشؤون الصحية بالحرس الوطني.

  7. الإعلان عن المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة.

    افتتاح مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة.

    بدء الأعمال الإنشائية لمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الرياض، ليكون مركزاً عالمياً لأمراض الأطفال وخاصةً فصل التوائم السياميين.

  8. بدء مرحلة التصميم والإنشاء لمركز الملك عبدالله للسرطان وأمراض الكبد، بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض.

  9. بدء الأعمال الإنشائية لمدينة الملك فيصل الطبية في المنطقة الجنوبية بتكلفة تقارب 4 مليار ريال.

  10. بدء الأعمال الإنشائية للمقر الجديد لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة بتكلفة مليار و770 مليون ريال على مساحة 2 مليون متر مربع.

    افتتاح التوسعة بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض بتكلفة 200 مليون ريال.

    بدء الأعمال الإنشائية لمدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية في الجوف.

    الانتهاء من التصاميم الإنشائية لمدينة الملك خالد الطبية بالمنطقة الشرقية البالغ تكلفتها 4 مليار و600 مليون ريال.

  11. بدء الأعمال الإنشائية لمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة جدة.

الثقافة والشباب

لقد اهتم الملك عبدالله برعاية الموهوبين والمبدعين، فحين عمل على إنشاء مؤسسة تعنى بالموهبة عام 1999م ترأسها بنفسه بعد أن أطلق عليها “مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع”، وظل يترأسها بعد توليه الحكم إلى أن توفي رحمه الله. كما أسس وأشرف شخصياً على إقامة (مهرجان الجنادرية)، وازدادت في عهده الأنشطة الثقافية والأدبية والفنية نظراً للدعم الكبير الذي لاقته الأندية المتخصصة. وحرص رحمه الله على أن تكون الإنجازات التنموية الإنشائية في مجالي الثقافة والشباب معالم فريدة ومتميزة وفق أعلى المعايير، ونستعرض هنا بعض أهم هذه المنجزات:

  1. أول رئيس لنادي الفروسية، ومثَّل ترأسه للنادي تطوراً كبيراً لهذه الرياضة في المملكة العربية السعودية.

  2. أسس مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض .

    أسس المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي يقام سنوياً في الجنادرية ويستقطب الأدباء والشعراء والمفكرين من أنحاء العالم.

  3. مؤسسة الملك عبدالعزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء في المغرب

  4. إنشائه وترأسه لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة).

  5. إنشاء نادي الفروسية الرياضي الجديد في ميدان الملك عبدالعزيز للفروسية بالجنادرية.

  6. استئناف الحدث التاريخي بإقامة فعاليات سوق عكاظ الثقافية السنوية بعد حوالي 1300 سنة من اندثاره وغيابه عن التأثير الثقافي، وتستقطب الفعاليات أدباء ومفكرين من مختلف أنحاء العالم.

    إطلاق جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة.

    افتتاح مشروع توسعة مؤسسة الملك عبدالعزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء.

  7. افتتاح مدينة الملك عبدالله الرياضية واستاد الجوهرة في مدينة جدة.

    أمره بإنشاء 11 استاداً رياضياً في مختلف مناطق المملكة بأعلى المواصفات العالمية، يتسع كل منها لخمسة وأربعين ألف متفرج.