نشأته وحياته

عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود (مواليد 1343هـ/ 1924م – الوفاة 3 ربيع الثاني 1436هـ/ 23 يناير 2015م). والده هو الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود موحد ومؤسس الدولة السعودية الثالثة، أما خؤولته فمن رؤساء عشائر شمر فجده لوالدته هو العاصي بن كليب بن حمدان بن شريم فارس نجيب من فرسان العرب وأحد شيوخ عبدة من قبائل شمر وكذلك كان خاله مطني بن العاصي بن شريم.

نشأ في كَنَفِ والده الملك عبدالعزيز آل سعود ونهل واستفاد من خلال ملازمته لوالده التمرس في مجالات الحكم والسياسة والإدارة والقيادة. تلقى تعليمه على يد عدد من المعلمين والعلماء واكتسب معارفه من مطالعاته الواسعة في مجالات متعددة من المعرفة والثقافة والحضارة.

شخصيته الإنسانية

كلما ذُكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله يُذكر معه التأثير العالمي الكبير للمملكة العربية السعودية في عهده، وهي صفة اقترنت بقوة شخصيته وحضورها وتأثيرها، ما جعله من أقوى الشخصيات تأثيراً على مستوى العالم بحسب كثير من الاستبيانات العالمية الموثوقة، إذ ظلت مجلة “فوربس” تصنفه ضمن أوائل الشخصيات الأكثر تأثيراً عالمياً، وكان اسم الملك عبدالله يأتي في المراتب الأولى في قائمة المجلة السنوية لست سنوات متتالية منذ العام 2009 وحتى 2014م (قبل وفاته بأقل من شهرين)، كما اختارته مجلة نيوزويك الأمريكية في أغسطس 2010 ضمن قائمة أكثر 10 شخصيات احتراماً في العالم.

وعلى مستوى العالم الإسلامي والدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط كان الملك عبدالله الشخصية الأولى الأكثر تأثيراً طيلة فترة حكمه، فقد تصدر رحمه الله قائمة الشخصيات الأكثر تأثيراً في العالم الإسلامي التي أعدها المركز الملكي الإسلامي للدراسات الاستراتيجية في الأردن تقديراً لجهوده في خدمة المسلمين وقضاياهم وللقبول الذي يحظى به لدى المجتمعات الإسلامية وللأعمال الإنسانية التي يقدمها.

إنجازاته

لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله سجل حافل بالإنجازات محلياً وإقليمياً ودولياً. فعلى الصعيد المحلي، شهدت المملكة العربية السعودية في عهده تسارعاً تنموياً كبيراً في شتى المجالات، وقد اهتم رحمه الله أكثر بمجالات التعليم والصحة والإسكان والطرق والبيئة والمياه والكهرباء والحكومة الإلكترونية والاتصالات والخدمات العامة ومشاريع التنمية الاقتصادية العملاقة. أما على صعيد السياسة الخارجية، فقد تعزز دور المملكة إقليمياً ودولياً مدعوماً بالاحترام الدولي الكبير الذي كان يحظى به الملك عبدالله، وهو ما ساهم في إنجاح مساعيه في إحلال السلام في كثير من البلدان التي شهدت صراعات حادة، أو على الصعيد العالمي في التقريب بين المذاهب والأديان وتوطيد الحوار بينها.